لغز حاسة الشم
وهب الله الانسان الحواس الخمسة التي تمكنه من ادراك ما حوله . ومن قدرة الله سبحانه وتعالى ان جعل لكل حاسة منها
الالية عمل تختلف عن غيرها ، فلكل منها عضو وخلايا واعصاب ومستقبلات خاصة ، تميز فيما بينها . وموقع ارتباط
خاص بالدماغ لايشارك الحاسة شيء فيه ، ولاتتأثر الحواس الاخرى في حالة اصابة موقع احداها في الدماغ ، مع وجود
ارتباط بين هذه الحواس .
تعتبر حاسة الشم من اآثر حواسنا غرابة واستعصاءا على الفهم ، فهذه الحاسة التي صنفت آحاسة آيميائية ، اي انها تعتمد
في عملها على تأثير المواد الكيميائية ، لم يستطع العلماء الى الان تفسير قدرتها على التمييز بين الروائح المختلفة التي يقدر
ان الانسان يستطيع تميز 10000 نوع منها . لكن مع ذلك فالباحثون يدينون للخلايا التي تشارك في عملية الشم بالفضل في
تفسير بعض اللغاز هذه الحاسة ، الا انه ما يزال هناك الكثير من الاسرار التي يحول الباحثون تجاوزها للوصول الى
الفهم الكامل للالية عملها ، والتي بحلها سيتمكن الباحثون من ايجاد سبب امتلاك الكثير من الحيوانات لحاسة شم قوية
50 ضعف قوة حاسة الشم عند الانسان الطبيعي ، بالاضافة الى محاولة علاج المرضى الذين يعانون من – تعادل 20
اضطراب او فقدان حاسة الشم ، واخيرا اختراع اجهزة تحاآي الانف في قدراته على الشم وتميز الروائح .
فعملية الشم تبدأ مع دخول الجزيئات المتطايرة الدقيقة جدا ( اقل من 300 حجم جزيئي ) الى فتحة الانف ، ثم وصولها الى
منطقة تدعى المنطقة الشمية ، حيث تذوب هذه الجزيئات في الطبقة المخاطية الرقيقة المحيطة بهذه المنطقة والتي تفرز من
ثم تقوم بروتينات خاصة موجودة في المنطقة المخاطية بنقلها الى المستقبلات ، ( Bowman’s glands ) قبل غدد بومان
التي يقدر عددها بحوالي عشرة ملايين مستقبل ، والتي تقع على سطوح بروزات ، ( Olfactory Receptors ) الشمية
وتتصل هذه المستقبلات بدورها بالاعصاب الشمية التي تتجمع في منطقة واحدة ، ( Cilia ) دقيقة جدا تدعى الاهداب
في الدماغ ( amygdala ) التي ترسل هذه الاعصاب الى منطقة الاميكلاندا ، ( Olfactory Bulb) تدعى البصلة الشمية
حيث يتم تحليل الرائحة والتعرف عليها . يدخل ضمن عملية الشم هذه عدد آبير من العمليات الكيميائية والجينية التي ما
زال العلم الحديث عاجزا عن فك طلاسمها ومعرفة اسرارها .
ولابد هنا من الاشارة الى بعض الامور التي لديها علاقة مباشرة بحاسة الشم في محاولة لفك هذه الطلاسم ، منها الصفات
الخاصة التي يجب ان تمتلكها جزيئات الرائحة ، فهذه الجزيئات يجب ان تكون دقيقة جدا بحيث لا تتجاوز 300 حجم
جزيئي ، ويجب ان تكون قليلة القطبية ، وقابلة للذوبان في الماء والدهون .
وشيء اخر مهم يجب عدم اغفاله وهو ان مساحة المنطقة الشمية عند الانسان والموجودة في آل منخار لايتعدى 5 سم
مربع بينما عند القطط تصل الى 25 سم مربع وعند الكلاب الى 50 سم مربع . ولون هذه المنطقة عند الانسان يميل الى
اللون الاصفر بينما يكون لونها بني عند الكلاب. ويرجع العلماء ذلك الى آثافة المستقبلات والاعصاب عند الكلاب في هذه
المنطقة . يضاف الى ذلك امتلاك الاعصاب الشمية لصفة تميزها عن جميع انواع الاعصاب الاخرى وهي وجود خلايا
جذعية تحتها تجعلها تتجدد كل40 يوما .
وهب الله الانسان الحواس الخمسة التي تمكنه من ادراك ما حوله . ومن قدرة الله سبحانه وتعالى ان جعل لكل حاسة منها
الالية عمل تختلف عن غيرها ، فلكل منها عضو وخلايا واعصاب ومستقبلات خاصة ، تميز فيما بينها . وموقع ارتباط
خاص بالدماغ لايشارك الحاسة شيء فيه ، ولاتتأثر الحواس الاخرى في حالة اصابة موقع احداها في الدماغ ، مع وجود
ارتباط بين هذه الحواس .
تعتبر حاسة الشم من اآثر حواسنا غرابة واستعصاءا على الفهم ، فهذه الحاسة التي صنفت آحاسة آيميائية ، اي انها تعتمد
في عملها على تأثير المواد الكيميائية ، لم يستطع العلماء الى الان تفسير قدرتها على التمييز بين الروائح المختلفة التي يقدر
ان الانسان يستطيع تميز 10000 نوع منها . لكن مع ذلك فالباحثون يدينون للخلايا التي تشارك في عملية الشم بالفضل في
تفسير بعض اللغاز هذه الحاسة ، الا انه ما يزال هناك الكثير من الاسرار التي يحول الباحثون تجاوزها للوصول الى
الفهم الكامل للالية عملها ، والتي بحلها سيتمكن الباحثون من ايجاد سبب امتلاك الكثير من الحيوانات لحاسة شم قوية
50 ضعف قوة حاسة الشم عند الانسان الطبيعي ، بالاضافة الى محاولة علاج المرضى الذين يعانون من – تعادل 20
اضطراب او فقدان حاسة الشم ، واخيرا اختراع اجهزة تحاآي الانف في قدراته على الشم وتميز الروائح .
فعملية الشم تبدأ مع دخول الجزيئات المتطايرة الدقيقة جدا ( اقل من 300 حجم جزيئي ) الى فتحة الانف ، ثم وصولها الى
منطقة تدعى المنطقة الشمية ، حيث تذوب هذه الجزيئات في الطبقة المخاطية الرقيقة المحيطة بهذه المنطقة والتي تفرز من
ثم تقوم بروتينات خاصة موجودة في المنطقة المخاطية بنقلها الى المستقبلات ، ( Bowman’s glands ) قبل غدد بومان
التي يقدر عددها بحوالي عشرة ملايين مستقبل ، والتي تقع على سطوح بروزات ، ( Olfactory Receptors ) الشمية
وتتصل هذه المستقبلات بدورها بالاعصاب الشمية التي تتجمع في منطقة واحدة ، ( Cilia ) دقيقة جدا تدعى الاهداب
في الدماغ ( amygdala ) التي ترسل هذه الاعصاب الى منطقة الاميكلاندا ، ( Olfactory Bulb) تدعى البصلة الشمية
حيث يتم تحليل الرائحة والتعرف عليها . يدخل ضمن عملية الشم هذه عدد آبير من العمليات الكيميائية والجينية التي ما
زال العلم الحديث عاجزا عن فك طلاسمها ومعرفة اسرارها .
ولابد هنا من الاشارة الى بعض الامور التي لديها علاقة مباشرة بحاسة الشم في محاولة لفك هذه الطلاسم ، منها الصفات
الخاصة التي يجب ان تمتلكها جزيئات الرائحة ، فهذه الجزيئات يجب ان تكون دقيقة جدا بحيث لا تتجاوز 300 حجم
جزيئي ، ويجب ان تكون قليلة القطبية ، وقابلة للذوبان في الماء والدهون .
وشيء اخر مهم يجب عدم اغفاله وهو ان مساحة المنطقة الشمية عند الانسان والموجودة في آل منخار لايتعدى 5 سم
مربع بينما عند القطط تصل الى 25 سم مربع وعند الكلاب الى 50 سم مربع . ولون هذه المنطقة عند الانسان يميل الى
اللون الاصفر بينما يكون لونها بني عند الكلاب. ويرجع العلماء ذلك الى آثافة المستقبلات والاعصاب عند الكلاب في هذه
المنطقة . يضاف الى ذلك امتلاك الاعصاب الشمية لصفة تميزها عن جميع انواع الاعصاب الاخرى وهي وجود خلايا
جذعية تحتها تجعلها تتجدد كل40 يوما .